عطلة عيد العمل . . . الناس يبيعون الأزهار

الحي هادئ جداً. اليوم  هو يوم الأربعاء – الأول من أيار. يفتح الجيران نوافذ بيتهم في وقت متأخر و يبدأون بالتنظيف . هذا الشباك كان صادماً لي بعد وصولي إلى مرسيليا. فالجارة تستحم خلف الزجاج  المُغشى عارية!  الرجل كذلك! لستُ شاذاً. يكفيني نصفُ المشهد إذاً . لكني سرعان ما سأصاب بالملل . خاصةً حين أرى رجلين عاريين تماماً على خشبة المسرح !

لكن اليوم النوافذ لا تخفي جنساً آخر وراءها. نوافذ البيت مشرعة تماماً .

في حديقة البيت جارة تنشر الغسيل على المنشر بينما تثرثر مع صديقتها . يوم عطلة بامتياز. الجميع مسترخون. يربحون الشمس.

في الشارع المشهد أكثر جمالاً.

IMG_3990 IMG_3996 IMG_3999 IMG_4003 IMG_4007 IMG_4009 IMG_4015

كثيرون، ليسوا بائعين . لم يكونوا هنا يوماً فيما سبق . يضعون طاولات صغيرة . أو حتى علب كرتونية كبيرة . و يضعون عليها أزهار الحظ. اليوم هو عيد العمل. الجميع يحتفلون بالعمل . الجميع يبتهجون بجمال العمل. و هذه الزهرة . “ليلك الوادي” بالنسبة لهم تجلب الحظ. أياً كان يمكنه أن يقف و يبيع الأزهار اليوم. !!! هذا أقرب للخيال .للأسف لم يقل لي هذا أحد من الأصدقاء الذين سهرت معهم بالأمس . لم يخطر على بالهم ذلك. كان بامكاني لو فعلوا أن أبيع الورود أخيراً. شيئ حلمت به منذ دهور . على طاولة مطعم 2- Due في دمشق قبل أكثر من عشرة أعوام مع سامر. محل لبيع الأزهار.

ظاهرة بيع هذه الزهرة بدأت مع مطلع القرن العشرين في فرنسا، و الحكومة الفرنسية تمنح البائعين في يوم الأول من أيار -مايو – اعفاءً ضريبياً على مبيعاتهم من الأزهار كاشارة للربيع.

حتى Google احتفل شعارها في اليوم العالمي للعمل بهذه الزهرة

Labor_day_google

Tags: , , , , ,

Leave a comment